الأصوات التي ارتفعت في مؤتمر أكجيجيمات تعبير عن المعاناة الإنسانية لسكان مخيمات تندوف
25-12-2007
أكدت صحيفة (الحياة) أن الأصوات التي ارتفعت في مؤتمر أكجيجيمات الذي عقده شيوخ وزعماء قبائل صحراوية اعتصموا في ضواحي تيفاريتي إبان انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو مطالبين قيادتها بقبول مقترح الحكم الذاتي الموسع للصحراء وتغليب الحل السياسي وتكريس الديمقراطية الداخلية, صدرت عن أناس" هم الأقرب إلى المعاناة الإنسانية في مخيمات تندوف ولا مجال للتشكيك في ولائهم للجبهة"
وأكدت الصحيفة في تعليق نشرته يوم الجمعة في طبعتها الدولية الصادرة بالقاهرة أن" ما يحتاجه البوليساريو ليس التلويح بحرب لم يربحها يوما, وإنما ممارسة قدر أكبر من النقد الذاتي في تقويم تجربته بعد أكثر من ثلاثة عقود أعاقت طموحات الفضاء المغاربي في السلم والاستقرار والاندماج في تحولات العصر"
وأضافت أنه "ليس أساسيا " أن يحتمي البوليساريو بما يعتبره دفاعاً عن مبدأ تقرير المصير أو غيره من الالتزامات, ولكن الأساس" أن يجنح إلى أفضل منهجية تحقق للمنطقة ما تصبو إليه من أهداف الانفراج والتقارب والتفاهم التي تكفل إذابة الخلافات غير الجوهرية"
وأكدت الصحيفة أن البوليساريو لم يعد اليوم, كما كان عليه عند اندلاع الصراع ب" تأثير الهيمنة الإيديولوجية واستخدام تناقضات أنظمة المنطقة في الحرب الباردة", مشيرة إلى أن مسؤولية استمرار النزاع لا تقع عليه وحده, لكونه" جزء من منظومة تطال العلاقات الإقليمية والخلفيات التاريخية والإيديولوجية ومجالات المنافسات والصراعات"
وأشارت إلى أن المغرب تبنى بتقديمه مقترح الحكم الذاتي الموسع" صيغة وفاق أقرب إلى تفهم المجتمع الدولي", تكفل للسكان المعنيين إدارة شؤونهم المحلية ديمقراطيا, وذلك اقتناعا منه بأنه مهما كان الثمن لأي تنازل أو خيار, فإنه" يهون أمام ضرورات استتباب الأمن والاستقرار ونزع فتيل الانفجار".
المصدر: و م ع
